حلبسه: احمى نفسك من الاعلام الهابط ..

الأربعاء، 19 فبراير 2014

احمى نفسك من الاعلام الهابط ..


كيـف تحمــي نفســك من وباء الإعلام (الهابط)؟!


شعارات لا أول لها من آخر  .. كلهـا تتحـدث عن الصدق والشفافية وما إلى ذلك من خرافات !
 كيـف تحمــي نفســك من وباء الإعلام (الهابط)؟!
بالطبع إنه ” الإعلام ” ذاك المراوغ الذي صدّع روؤسنا بشعاراته المكررة ، وفي كل مرة نركض خلفه عميان البصر والبصيرة وينتهي بنا الطريق إلى النهاية ذاتها ، لنجد أنفسنا أمام مسخ إعلامي يشهر زيفه في وجوهنا فنسقط أمامه رافعين راياتنا البيضاء  !

لا أرغب في الخوض بالحديث عن زيف الإعلام وتبرير أفعاله ، ولكن سأحاول خلق حلول للتصدي له بطرق مختلفة !

* أين أجد الإعلام السوي المستقيم؟!

 كيـف تحمــي نفســك من وباء الإعلام (الهابط)؟!
لابد وأنك سألت نفسك هذا السؤال كثيراً ، ولكي ننتهى من تردده والتفكير فيه .. سأجيبك ؛ قطعاً لا يوجد إعلام نظيف على هذا الكوكب البائس !

منذ نعومة أظافري لم أتعثر يوماً بما يسمى الإعلام المهني السوي حتى أنى آمنت بأنه حتماً كائن منقرض !

 على الرغم من أننا لم نسمع يوماً  بعالم قد تعثر بأثر لهذا الكائن في مكان ما ، أو وجد له حفرية بعد طول تنقيب تدل على أنه كان موجود بالفعل !!!

كيف تحمي نفسك من هذا الوباء ؟!

 كيـف تحمــي نفســك من وباء الإعلام (الهابط)؟!
عقلك هو ما يميزك كإنسان ،فلماذا تتركه لهذا الإعلام الهزيل يعبث به ..؟!
إليك بعض النصائح التي قد تفيدك في تقوية مناعتك أمام هذا الوباء ..

# عند تلقي أي خبر أياً كان ، قابله بالتكذيب أولاً ، مهما كنت على إقتناع بصدق قائله ، فكلهم كاذبون إلى أن يثبت العكس ، مررّه على قوانين المنطق ( والتي حاد عنها الإعلام ) وعلى عقلك أولاً .

# لا تتلقى الخبر وأنت خالي الذهن حتى لا تقابله بالتصديق ، املأ فراغات عقلك بمعلومات وقضايا مختلفة وكوّن فيها رأي وفكر ، إنتقدها أو أيدها .. فإخضاع عقلك للتحليل والتفكّر في كل شيء حولك سيكون بمثابة سور شائك وسد منيع ، من الصعب على هذا الوباء إختراقه .

كن أنت المصل لمن حولك .!!

 كيـف تحمــي نفســك من وباء الإعلام (الهابط)؟!
يمكنك خلق إعلام نظيف .. وفكرة ” خلق الإعلام النظيف ” لا تنحصر في بث جديد لقناة تلفزيونية جديدة أو إصدار جريدة ،فهذه الطرق لا تجدي نفعــاً .. والسبب هو أن الإعلام العربي لديه حاسة إستشعار حادة وقوية لكل ما هو هادف ويحمل رسالة ، فإما أن ينقض عليه فيحيله بين ليلة وضحاها إلى خبر كان !

وإما إن يطوّعه لصالحه، ويضيفه عضواً جديد على قائمة المسوخ الإعلامية !

فنصيحة إياك ان تفعل ..!

إليك الكثير من الطرق التي تمارس بها الإعلام المهني المستقيم بعيداً عن هذه الحرب القذرة ،وفي إطار إمكانياتك :

# في ظل التطور الذي نعيشه يمكنك بث قناة خاصة بك تنقل بها الحقيقة بالتأكيد هو ” اليوتيوب ” جرب أن تنشيء قناة خاصة بك تنقل بها الخبر نقي دون إضافات ودون فرض آراءك ، صدقني سيتبعك الآلاف ممن يضعيون ثلث عمرهم في المثول أمام التلفاز والبحث عن قناة ترضي عقولهم وفي كل مرة ينتهي بهم الحال إلى الإستسلام ومشاهدة أقلهم عفناً !

# إن كنت لا تملك الكاريزما والأدوات الكافية لنقل الخبر بطريقة مرئية يمكنك إنشاء موقع خاص بك او مدونة تنقل من خلالها الخبر مكتوب وعند الانتهاء لا بأس أن تضع رأيك ولكن بعد التنويه أولاً ان هذا رأيك الشخصي ولا علاقة له بالخبر .

# وأخيراً إن كنت لا تمتلك الموهبة الكافية لممارسة الإعلام بطريقة مرئية أو مكتوبة ، فأضعف الإيمان أن تغلق فمك وتكف عن نشر الزيف ، إجعل وصول الخبر عندك هى نقطه إنتهاءه وموته !

حارب هذا الزيف ولا تشارك فيه بنشره هنا وهناك ، لا تكن منبراً آخر لصاحب هذا الرأي !

لا تطوع نفسك وجهدك في نشر آراءه ، وليكن لك رأي ولتكن صاحب مبدأ !

# يمكنك أيضاً محاربة الزيف بالمقاطعة ،بأن تقاطع كل ما لا يحترمك ولا يرقى لك كإنسان كرمه الله بالعقل..

وأخيراً ؛ إن كنت على ريب مما أقول ، أو تعتقــد أننى أهوّل الأمر وأعطيــه أكبــر من حجمـه الحقيقي .. فإليك طريقة بسيطة للتأكــد من صحــة كلامي .

جرب ان تقتني كتاب عن مهنية الإعلام وأخلاقياته ( تلك التي لن تراها إلا ف الكتب ) افتح الكتاب واختر أي قناة عبثاً ، وقارن بين ما تقرأه وبين ما تشاهده وتسمعه !
فبغض النظر عن التزييف في نقل الخبر :

شاهد الكيفية التي ينقل بها الخبر إليك !
شاهد مدى الإستهزاء بك وبعقلك كمتلقي !
شاهد السذاجة والإنحدار المهني والأخلاقي في الآداء !
فكن ذا مبدأ وكف عن اللهث وراء إعلام لا يأبه بك ، فأنت بالنسبة له محض صيدة ،فلا تجعله يهنأ بها !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق