حلبسه: 2014

السبت، 19 أبريل 2014

احذر من استخدام الاطفال للايباد ..!


دراسة تحذر: الأيباد يجعل أطفالكم أغبياء


"الأيباد يجعل أطفالكم أغبياء"، هكذا حذر معلمون بريطانيون فى مؤتمر ALT السنوى فى مانشستر البريطانية، أن الاستخدام المفرط من لأطفال للأيباد يجعلهم أغبياء ويبتعدون على ألعاب الذكاء التقليدية مثل المكعبات وغيرها، وتجعلهم غير قادرين على التعامل مع الورقة والقلم .

قال كولن كينى أحد المعلمين البريطانيين المشاركين فى الدارسة: "إنه من خلال الملاحظة وجد العديد من الطلاب تدور نقاشهم حول الألعاب الرياضية وما قد أحرزه كل منهم فى إنهاء لعبة معينة، وذلك يصرف العديد من الأطفال الابتعاد عن الورقة والقلم وعدم معرفة الكتابة والاتجاه نحو اللمس على الشاشات، وذلك نقلا عن موقع Bg r الإلكترونى".

أكد كينى أن المعلمين فى الحضانة لديهم العديد من المخاوف لبعض التلاميذ لإقبالهم لألعاب الأيباد وعدم إقبالهم على ألعاب الميكانو والمكعبات، والتى تنمى مهارات الطفل فى ذلك الوقت من عمره .

وأضاف كينى أن الشاشات التى تعمل باللمس أدت إلى انطوائية العديد من الأطفال، وهو خطر جدا فى ذلك السن وينبأ بأمراض نفسية وخيمة، ولا تجد فى محادثاتهم سوى الفخر حول استخدام الحاسب اللوحى أو جهاز الأيباد.

هناك علاقه بين اللبن والذكاء .. تعرف عليها .


هل تعلم ما العلاقة بين اللبن والذكاء؟


أظهرت دراسةٌ أن تناول كوب من الحليب يومياً يجعل الإنسان أكثر ذكاءً ويتمتع بذهنٍ صافٍ.

أوضح الباحثون أن تناول كوبٍ من الحليب الكامل الدسم لا يفي باحتياجات الإنسان من العناصر الغذائية الضرورية فقط، بل يعمل على حماية الإنسان من تراجع قدراته الإدراكية بصورة ملموسة خاصة الذاكرة، وذلك بمعدل 5 أضعاف مقارنة بالأشخاص الذين لم يعتادوا تناول الحليب يومياً.

وأجرى الباحثون أبحاثهم على ما يقرب من 900 رجل وسيدة تراوحت أعمارهم بين 23 و98 عاماً، حيث تم تتبعهم وقياس مستويات قدراتهم الإدراكية، وأظهرت المتابعة أن الأشخاص الذين تناولوا بانتظام كوباً من الحليب يومياً نجحوا في الاحتفاظ بقدراتهم الإدراكية والذاكرة بمعدلاتٍ أكبر من أقرانهم الذين لم ينتظموا بتناول الحليب بصورة يومية.

يُذكر أن الحليب يحتوي على الاحتياجات الأساسية من العناصر المغذية، خاصة الكالسيوم والفوسفور وفيتامين “د” الذي يساعد في بناء الهيكل العظمي والمهم في دعم جسم الإنسان وصلابته وتقوية الأسنان، كما أنه داعمُ مهمُ للوقاية من مرض هشاشة العظام.


تخيل .. لسعه الحشرات يمكن ان تسبب الموت !


خدعوك فقالوا: لسعة الحشرات مجرد قرصة


بالنسبة لكثيرين فإن لسعة الحشرات تتجاوز القرصة لتشكل خطرا داهما قد يصل إلى الموت، وهؤلاء يعانون مما يعرف باسم "الحساسية تجاه لدغات الحشرات"، وهي أحد أنواع الحساسية الخطيرة التي قد تهدد الحياة إذا لم يتم إجراء الإسعافات الأولية اللازمة على وجه السرعة.
وأوضح اختصاصي الأمراض الجلدية وعلاج الحساسية الألماني برنهارد برتسيبيلا أن لدغة نحل العسل والدبابير تعد من أكثر الأسباب شيوعا للإصابة بحساسية تجاه لدغات الحشرات.?

ويتابع أن لدغات الحشرات قد تتسبب في إحداث استجابات تحسسية قوية، إذ تظهر لدى قليل من الأشخاص استجابات تحسسية مفرطة تجاه لدغة الحشرات، ولا تظهر المتاعب الناتجة عن هذه الاستجابات في موضع لدغ الحشرة، وإنما تمتد لجميع الوظائف الحيوية بالجسم، ويمكن أن تعرض حياة المريض للخطر.

وتتمثل الأعراض المميزة للحساسية المفرطة في الشعور بوخز في كف اليد وباطن القدم مع ظهور بثور مصحوبة باحمرار على الجسم بأكمله، إلى جانب الإصابة بضيق في التنفس وتسارع ضربات القلب.

كما أنه من الممكن أن يعاني المريض بعض متاعب الدورة الدموية كالدوار أو الشعور العام بالضعف، والتي غالبا ما تبدأ في غضون مدة تتراوح بين دقائق معدودة ونصف ساعة بعد اللدغة، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بصدمة تحسسية، أي توقف تام في الجهاز القلبي الوعائي.

وأردف الطبيب أنه للأسف لم يتم التوصل حتى الآن للعوامل التي يمكن الاستدلال منها بشكل مسبق على مدى خطورة الإصابة بمثل هذه الاستجابات التحسسية المفرطة، ومن ثم لا يمكن التحقق من ذلك إلا بعد الإصابة بها للمرة الأولى.
"
تشمل الأعراض المميزة للحساسية المفرطة في الشعور بوخز في كف اليد وباطن القدم مع ظهور بثور مصحوبة باحمرار على الجسم بأكمله، إلى جانب الإصابة بضيق في التنفس وتسارع ضربات القلب
"خطر مدى الحياة
ولكن الطبيب أكد في الوقت ذاته أن الشخص الذي أصيب بهذه الحساسية المفرطة مرة في حياته سيظل معرضا لخطر الإصابة بها من جديد طوال حياته.

من جهتها، أكدت البروفيسورة الألمانية مارغريتا فورم أنه لا بد من استدعاء طبيب طوارئ على الفور عند ظهور أعراض الحساسية المفرطة بعد لدغة الحشرة والتي تظهر في ضيق التنفس أو أعراض اضطرابات الدورة الدموية كالدوار وتسارع ضربات القلب والإغماء، لافتة إلى أنه لابد من الخضوع للفحص أيضا بشكل مباشر لدى طبيب عام أو اختصاصي حساسية عند الإصابة بالاستجابات التحسسية الأقل حدة كالتي تظهر فقط على الجلد.

وأوصت فورم بضرورة اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بمثل هذه الاستجابات التحسسية المفرطة، ولا سيما باصطحاب حقيبة الإسعافات الأولية التي يتم إعطاؤها للمريض بعد التحقق من إصابته بالحساسية تجاه لدغات الحشرات، والتي تحتوي على أدوية تعمل على إنقاذ حياته في حال التعرض للدغات مرة أخرى، مشددة على ضرورة اصطحاب هذه الحقيبة على الدوام، ولا سيما خلال فصول الربيع والصيف والخريف.

وأوصى اختصاصي أمراض الحساسية الألماني شتيفان موليتور المرضى بضرورة تجنب بعض السلوكيات الخاطئة المحفزة على وصول الحشرات إلى أماكن تواجدهم، كعدم الانتباه مثلا أثناء تناول الطعام في الأماكن المفتوحة أو الإمساك بالفاكهة أثناء فترات الحصاد دون توخي الحذر لوجود حشرات.

الجمعة، 18 أبريل 2014

احذر من هذه المشروبات !


مشروبات تدمر عضلات الجسم..انتبه!!


يحتاج جسم الانسان الى كميات كبيرة من السوائل، خاصة في الطقس الحار، ولكن ليس كل السوائل مفيدة للجسم بل ان منها ما يدمره، كالكحول والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة. تعرفوا على المشروبات التي تدمر العضلات وتؤثر على تكوينها وتضيع المجهود الذي تبذله في الصالات الرياضية

1) الكحوليات:

تؤثر بطريقة سلبية على تكوين البروتين في الجسم، وتقلل معدل هرمون التستوستيرون وتسبب زيادة الأستروجين، وأيضاً تسبب جفاف الجسم حيث تستهلك الكلية كمية كبيرة من الماء لتكسير الكحول، وتقلل الفيتامينات والمعادن الموجودة في الجسم وتزيد من تخزين الدهون. بالتأكيد تحريم الكحوليات لم يأت من فراغ.

2) المشروبات الغازية:

تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية غير الضرورية، كما أنها قد تسبب أضراراً مثل هشاشة العظام، تقلل المشروبات الغازية نسبة البوتاسيوم في الجسم الأمر الذي يضعف العضلات ولا يساعد في تكوينها.

صورة رقم 1 - الكحوليات ومشروبات الغاز والطاقة سوائل تدمر عضلات الجسم

3) مشروبات الطاقة:

هذه المشروبات شائعة بين الشباب ويستخدمونها لمساعدتهم على التركيز والقوة اللازمة لتأدية تدريباتهم، لكنها في الواقع مضرة فهي تحتوي على كميات عالية من الكافيين المدر للبول والذي يسبب جفاف الجسم، والعضلات تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء لتنمو بشكل جيد.

4) المشروبات المنبهة:

الشاي والقهوة من المشروبات التي يستخدمها الكثيرون لقضاء ساعات أكثر مستيقظين، لكن آثارها على المدى الطويل تدميرية على الأعصاب وعلى العضلات لذلك ينصح العديد من الأطباء بتقليلها قدر الإمكان.


هل تعلم ما اثر ضور القمر على مريض القلب ؟


هل تعلم ان ضوء القمر يخفض خطر وفاة مريض القلب؟


اكدت دراسة أميركية أن إجراء جراحة القلب عند اكتمال القمر يخفّض خطر الوفاة، كما يخفض المدة التي يمضيها المريض في المستشفى. نشرت الدراسة في دورية ( Interactive Cardiovascular and Thoracic Surgery)العلمية، وذكرت أن باحثين من مستشفى "رود آيلاند" الأميركي وجدوا أن الوفيات جراء الجراحة، خاصة جراحة ترميم الشريان الأورطي (تمزق يصيب جدار الشريان الأبهر ما يؤدي إلى تدفق الدم بين الطبقات المكونة لجدار الشريان الأبهر، ويجبر هذه الطبقات على التباعد عن بعضها البعض)، تنخفض عندما يكون القمر مكتملاً.

ونفذ الباحثون دراسة على عدد من المرضى، قسموهم إلى مجموعتين، أجرت المجموعة الأولى جراحة في الشريان الأورطي الصاعد، ومجموعة أخرى بينها مرضى أجروا جراحة تبديل صمام الشريان الأورطي، أو مجازة الشريان التاجي، أو أجروا الجراحتين الأخريين.  واستنتج الباحثون أن المرضى الذين أجروا جراحة لترميم الشريان الأورطي عند اكتمال القمر أمضوا في المستشفى فترة 10 أيام، وهي أقل من الفترة التي أمضاها نظراؤهم الذين أجروا الجراحة خلال مراحل أخرى من الدورة القمرية (14 يوماً). 

وقام الباحثون بالدراسة بهدف فهم أثر تغيرات الطقس على معدلات النجاة، وعلى الوقت الذي يمضيه المرضى في المستشفى، بعد إجرائهم جراحة في القلب. وقال الكاتب الأساسي للدراسة، الطبيب فرانك سيلك، إن "دراسات سابقة أجريت حول أثر المواسم على الأمراض القلبية الوعائية، غير أن أي دراسات سابقة لم تتحدث عن أثر الدورات القمرية على هذه الأمراض". 

وتابع يقول"ركّزنا في الدراسة على المرضى الذين يجرون جراحة ترميم الشريان الأورطي، ووجدنا أن احتمال الوفاة جراء هذه الجراحة انخفض عند اكتمال القمر". وتساءل سيلك "هل يمكننا التخطيط دائماً لإجراء جراحة عند اكتمال القمر؟... بالطبع لا"، الا أنه أشار إلى أن "فهم أثر البيئة، بينها الدورات الموسمية والقمرية، على صحتنا قد يساعدنا في توفير رعاية أفضل للمرضى".

الأربعاء، 9 أبريل 2014

كيف تصبح قائد مميز ؟.. ادخل لتعرف .


10 نصائح كي تصبح قائداً مميزاً


رغبة الإنسان بالقيادة هي رغبة فطرية مدفونة به ولو حاول البعض إنكارها ، هي رغبة لا بد لواحد منا من أن ينال تكليفها وتشريفها سواء كان ذلك رسمياً أو غير رسمي كالقيادة بين الأصدقاء من دون شعور ... فما هي النصائح كي تصبح قائداً جيداً؟

- الابتسام في وجه من تقودهم والضحك معهم يجعلهم يؤمنون بك بشكل غير إرادي.

- كن قدوة بالمشاركة في كل شيء ، فالقائد ليس فقط قائد في العمل بل حتى في التفكير معاً بطلب الأكل والتفكير مع من تقودهم في أمور تخص حياتهم حين يعرضوها على الملأ.

- امزج دوماً بين اللطف والحسم ، فكن لطيفا في قراراتك واجعلها في قالب مقبول حتى لو كان كوميدياً لكن كن حاسماً بالأمر.

- اقبل اختلاف الأراء معك وتنازل عندما تكون على خطأ.

- أشعر كل شخص بانك مهتم به لذاته ، من خلال الاتصال به على حدا والسؤال عن أحواله وعن أسرته وما إلى غير ذلك.

- كن مثقفاً فللثقافة سحر كي يؤمن بك من تقودهم.

- اجعل الأخرين يأخذون بعض القرارات فهذا يحفزهم كثيراً.

- ساعد كل فرد من الفريق على النجاح وكن داعماً له لا عقبة في طريقه.

- أظهر الثقة بهم وبنفسك ، كن مصدر حماس لا مصدر خوف وقلق.

- كن ثابتاً على مبادئك لا تتزحزح عنها.

الأربعاء، 2 أبريل 2014

تأثير الموسيقى على الجنين ..


كيف تؤثر الموسيقى على الجنين؟


أثناء وجوده في الرحم، يتعلم الجنين الإدراك والاستجابة للمؤثرات المتنوعة، مما يؤدي إلى التشجيع على نموه البدني والعقلي وتمارين التحفيز التي ستسمح لهبالتواصل مع والدته من خلال حركته في الرحم، وانشاء علاقة بين المحفزات المحددة مثل أصوات العائلة والأهم من ذلك، تساعد في تطوير ذاكرته.

وغالباً ما تلجأ الحامل إلى الموسيقى ظناً منها بأنها مفيدة في صحة الجنين النفسية، إذ يمكن الموسيقى أن تشكّل علاجاً وقائياً للكثير من الامراض النفسية والعصبية والجسدية بالنسبة الى الأمّ والجنين كونها تساعد في أن يولد بشخصية هادئة. هذا صحيح إلى حد ما، حيث أن نوع الموسيقى يلعب دوراً اساسياً في هذا الموضوع، إذ أن هذا الأمر ينطبق على الموسيقى الهادئة والكلاسيكية، ولكن لا ينطبق على الموسيقى الصاخبة التي قد تسبب إنفعالات حادة وتوتر نفسي يؤدي الى انقباض الرحم وزيادة نسبة الهرمونات والادرينالين والتيروكسين، ويسّبب توتّراً عصبياً للجنين، ما ينعكس سلباً على نموّه العضوي والنفسي.

تعلم كيف تتخلص من التوتر ..


كيف تتخلص من التوتر ؟


1- ابتسم
قد يكون من الصعب جدا أن تبتسم عندما تكون عصبيا او متوترا ولكن الابتسامه هي وسيلة رائعة للحد من التوتر. على الرغم من أنه قد يكون هناك شيء بابتسامتك،وبعد فترة من الوقت سوف تعتاد على الابتسام عندما تكون متوترا

2 الاسترخاء والتنفس
على الرغم من أنه يبدو غبيا عندما يقول لك شخص استرخي وانت متوتر وعصبي ولكنها وسيلة مفيدة للحد من التوتر والعصبية فقط استرخي واغمض عينك وتنفس بعمق وسوف تشعر بالاسترخاء

هذا ليس مجرد شعور النفسي. استنشاق كميات كبيرة من الأوكسجين في الواقع يريح العضلات و تبدأ في الشعور أقل شدد وأكثر استرخاء. هذا هو تفريغ الضغط الفوري ويمكن استخدامه في أي مكان في أي وقت.

3. أعتقد أفكار سعيدة
التفكيرفي الاشياء السعيدة هو وسيلة رائعة للحد من التوتر.تذكر المواقف السعيدة التي مررت بها التفكير بالمواقف السعيدة قد يجعلك سعيدا ويحد من التوتر

4 تفكير مضحك
هذا هو أيضا وسيلة رائعة ليشعر على نحو أفضل عندما تكون متوترا.اذا قابلت شخص يتعمد ان تكون متوترا او قلياا خذ الموضوع بشكل هزلي ولا تتعمق في التفكير

5 تأمل
لقد سمعنا جميعا أن التأمل هو على الارجح أفضل وسيلة للحد من التوتر. فكل ما عليك هو الجلوس بأسترخاء وتأمل

6. خذ حمام دافئ
نحن جميعا نعلم ان الاستحمام يرخي العضلات ويقلل من التوتو ويجعلك تشعر بتحسن.

7. اذهب للنزهه
المشي يقلل كثيرا من الإجهاد،والتوتر . المشي في الهواء الطلق يكون الاوكسجين نقي وصحي، والذي استرخاء العضلات.يعمل على

بالإضافة إلى ذلك، فإن الهواء النقي يساعد على تحسين المزاج .. .

هل تعلم ماذا يحدث لجسمك بعد شرب الكولا ؟!!


هل تعلم ماذا يحدث لك بعد ساعه من شرب الكولا؟!


اثبت ان  المياه الغازيه ضاره ووسنذكر اضرارها ولكن بطريقه بسيطه سنقوم بمراقبة ما يحدث داخل جسمك عندما تبدأ بتناول زجاجه المياه الغازيه على مدار الساعه :

(الدقائق العشرة الأولى)
 يدخل ما يوازي عشرة ملاعق صغيرة من السكر إلى جسمك أي 100% من الكمية المطلوبة يومياً.  لن   تشعر بهذه الحلاوة المفرطة لأن حامض الفسفوريك يخفف النكهة.فلا ترفضها معدتك مباشره وتبقى لتهضم .

(بعد 20 دقيقة)  
 يرتفع مستوى السكر في الدم كثيرا مما يسبب تدفق الإنسولين. و يرد الكبد بتحويل أية كمية من السكر يستطيع الحصول عليها إلى دهنيات (وهناك الكثير منه في هذه اللحظة).

(بعد 40 دقيقة)
 تم إمتصاص جرعة الكافيين. يتوسع بؤبؤ العين و يرتفع ضغط الدم. يستجيب الكبد بتسيل المزيد من السكر في الدم. وتوقفت مستقبلات الأدينوساين في الدماغ مما يخفف النعاس.

(بعد 60 دقيقة)
يتحد حامض الفسفوريك مع الكالسيوم والمغنيزيوم والزنك في الأمعاء الدقيقة مما يزيد الحيوية والنشاط.  إضافة إلى ذلك كميات السكر العالية والحلويات الإصطناعية تؤدي إلى زيادة إفراز الكالسيوم في البول. هنا تلعب خصائص الكافيين المدرة للبول دورها – فتشعرك بالحاجة للتبول.  من المؤكد انك ستخسرالان كميات الكلسيوم والمغنيزيم و الزنك التي كانت 
متوجهة الى العظام مع الصوديم والماء. 

(بعد أكثر من 60 دقيقه)
 مع بداية زوال حاله السعاده ينخفض معدل السكر في دمك بسرعه  فتصبح سريع الانفعال وتشعر 
الخمول.  وتكون الان قد خسرت كل الماء الذي شربته من الكولا ومعه الكثير من العناصر التي كانت ستستخدم في ارواء جسمك  او بناء عظامك وأسنانك! فليس من العجيب بعد هذا ان تعاني من الجفاف، ترقق العظام و تسوس الاسنان بعد الشرب المتواصل للكولا.

سلوكيات تقصر العمر .. تجنبها ..


هل تعلم ما هى السلوكيات التى تقصر العمر ؟


هل تسألت يوما عن الاسباب التي تجعل من سيدة مسنة تبدو أكثر نشاطا وحيوية من فتاة شابة؟ انه اسلوب الحياة بلا شك، فالنساء قديما كن اكثر نشاطاً وأكثر اعتماداً على الأطعمة الصحية المحضرة في البيت من مكونات طبيعية وطازجة بالاضافة الى سلوكيات أخرى. ولكن ما الذي يجعل النساء اليوم أقل نشاطاً وأكثر عرضة للامراض الفتاكة؟ هناك 9 عوامل تؤدى الى ذلك تعرفو عليها معنا .

1. السهر لساعة متاخرة/ الاستيقاظ باكراً
يعتقد الكثيرون أن السهر طوال الليل والاستيقاظ المبكر يعني صحة قوية ولكن في الحقيقة، هو تدهور تدريجي للصحة. يسبب السهر المتكرر لساعات متأخرة بانتظام خللا في أجهزة الجسم المختلفة الامر الذي يؤدي الى زيادة الوزن، الجفاف، الارهاق، والاستنزاف السريع للطاقة خلال اليوم.

2. عدم شرب الماء
حقا، كم مرة تحدثنا عن اهمية شرب الماء! حسنا، هذه المرة سنكون أكثر وضوحا، عدم شرب كمية كافية من الماء خلال اليوم يمكن ان يسبب الصداع، تشنجات العضلات، الشعور بالانزعاج، وزيادة الوزن.

3. عدم تناول وجبة فطور صحية
1/8 الناس لا يتناولون وجبة فطور صحية أو غير صحية! العديد منهم يتحجج بالانشغال وعدم وجود وقت كافي لاعداد وجبة فطور صحية. ولكن الاختيارات الصحية سهلة الاعداد. تناول كوبا من اللبن الزبادي مع الفواكه واقراص الشوفان أو حبة فاكهة مع قطعة خبز توست من القمح الكامل.

4. عدم تنظيف الاسنان بالخيط
لا يستغرق تنظيف الاسنان بالخيط اكثر من خمسة دقائق مع ذلك يغفل العديد منا هذه الخطوة الهامة جدا. عدم العناية بالاسنان واللثة يمكن ان يسبب التهابات اللثة ومشاكل فموية عديدة.

5. تناول الطعام في الليل
حتى عندما تعود الى المنزل متأخرا من العمل وتشعر بجوع فظيع تجنب تناول الاطعمة الدسمة والمشبعة بالزيوت والدهون. استبدل هذه الوجبة بأخرى صحية وخفيفة. تناول وجبة عشاء دسمة يمكن ان يسبب لك مشاكل هضمية عويصة وألما وانزعاجا طوال الليل.

6. عدم ممارسة الرياضة
قد يكون روتينك اليومي خاليا تماما من اي نشاط جسدي فمن السرير الى السيارة ومن السيارة الى المكتب ولكن هل فكرت يوما عن سبب تدلي عضلاتك وترهل جلدك! انه اسلوب حياتك الكسول. استغل اي وقت فراغ للقيام بالرياضة سواء المشي، صعود ونزول الادراج، تمارين مد العضلات.

7. عدم استعمال كريم الوقاية من الشمس
تعد الميلانوما من أكثر انواع سرطانات الجلد انتشارا بين النساء ويقدر عدد النساء اللاتي يتوقع اصابتهن بسرطان الجلد سنويا بحوالي 32.000 امرأة. هل هذه المعلومة كافية لتجعلك تفكرين جيدا في الاستثمار في كريم فعال للوقاية من الشمس. مع اقتراب الصيف لا بد من ذلك!

8. حمل حقيبة يد كبيرة وثقيلة
حسنا، الموضة الغريبة تفرض علينا احيانا حمل حقائب أكبر من حجمنا ولكن هل هي صحية؟ بالطبع لا، اذا كنت تشعرين بالم في الظهر والكتف والرقبة فلا شك بأن حقيبة يدك كبيرة وثقيلة جدا. فأما أن توزعي اغراضك بين السيارة والمكتب أو تقومي بأختصارها في حقيبة صغيرة وخفيفة.

9. القفز بين الحميات السريعة
اي نوع من الحميات الذي يعتمد على التجويع والحرمان واستنزاف الطاقة والشهية هي حمية غير صحية وضارة. توقفي عن القفز بين الحميات السريعة وغير المجدية حتى لا تخسري بشرتك وشعرك ومرونة جلدك. وقومي باستشارة اخصائية تغذية لمعرفة نقاط الضعف لديك واعطائك الحمية التي تناسبك.

افضل طعام للدماغ ..


هل تعلم ما هو أفضــل طعــام للدمـــــاغ ؟


خلافاً للاعتـقاد الشعبي، يمكنك أن تحسّن معدل ذكائك وذاكرتك ومزاجك في أي وقت من أوقات عمرك. ماهو يا ترى الطعام الذي يرفع ذكاء الأطفال ويحسن ذاكرة الكبار ويقضي على النسيان؟
يُعتبر الأستيلكولين المادة الكيميائية الرئيسية للدماغ فالنـقص فيها هو السبب الأكثر شيوعاً لتدهور الذاكرة.

أهم المصادر الغذائية للفوسفاتيديل كولين هي صفار البـيض والسمك خاصة منه السردين.. ولكن منذ أن بدأ الخوف من البـيض الذي قام على أساس خاطىء بأنَّ الكوليسترول الموجود في الطعام هو السبب الرئيسي لمرض القلب، انخفضت بشكل كبـير الكمية المعتادة لاستهلاك الكولين من الطعام..

وفي هذا الشأن تـقول الجمعية الطبـية الأمريكية إنَّ استهلاك سبع بـيضات في الأسبوع، وليس أكثر، هو أمر مقبول. الفوسفاتيديل كولين متواجد أيضاً في الليستين وهو مكمل غذائي يأتي على شكل كبسولات أو حبـيـبات.
يحتاج الشخص من الفوسفاتيديل كولين حوالى غرام إلى غرامين يومياً ليجعل أداءه الفكري في أقصى درجاته. ويحتوي معظم أنواع الليستين على 20 % من الفوسفاتيديل كولين وبهذا يمكن أن تحتاج من 5 إلى 10 غرامات من الليستين باليوم.. ولكنك لن تستطيع بـبساطة تصنيع الأستيلكولين عبر تـناول الكولين لأنَّـك تحتاج الفيتامين B5 لتكوين الأستيلكولين في الجسم ومن الفيتامينات الضرورية أيضاً ليتكوَّن الأستيلكولين هناك الفيتامين B1 B12 والفيتامين (C) .. وكالعادة، تعمل العناصر الغذائية مجتمعة.
لقد أظهرت دراسة حديثة أنَّ أخذ الكولين أثـناء الحمل قد يؤدي إلى نسل ذي أدمغة متـفوقة.. أما المكان الذي أجري فيه هذا البحث فهو «المركز الطبي الجامعي» في Duke في الولايات المتحدة الأمريكية وفي هذه الدراسة أُطعمت الجرذان الحوامل الكولين في منـتصف حملها.. فكانت النـتيجة أنَّ الجرذان الصغار التي أعطيت أمهاتها الكولين قد ولدت بأدمغة متـفوقة كثيراً وكانت قدرتها على التعلم أحسن وقدرتها على استرجاع الذكريات أفضل وهي أمور استمرت مع التـقدم بالعمر.. وأظهرت هذه الدراسة أيضاً أنَّ إعطاء الكولين يُساعد على إعادة بناء الدماغ من أجل أداء أحسن كما برهنت أنَّ إعطاء جرعات عالية من الكولين يحسِّن الذاكرة عند الراشدين. على سبـيل المثال، قامت فلورانس سافورد من جامعة فلوريدا الدولية بإعطاء 41 كهلاً تـتراوح أعمارهم ما بين الـ 50 إلى 80 مكملات الكولين بمعدل 500 ملغ باليوم مدة خمسة أسابـيع.. ثم لاحظ هؤلاء الأشخاص أنَّ الهفوات المتعلقة بالذاكرة كنسيان الأسماء وفـقدان الأشياء قد انخفضت إلى النصف.

يستطيع مكمل الكولين أن يساعد الشباب والكبار في السن أيضاً.. فالدكتور لاد (Ladd) وزملاؤه في معهد Westvalley في Saratoga في كاليفورنيا أعطوا 80 طالباً جرعة واحدة تحتوي على 25 غ من الفوسفاتيديل كولين (75.3 غ من الكولين) ولاحظوا تحسناً ملحوظاً في الذاكرة بعد 90 دقيقة من أخذ المكمل. ومن المحتمل أن يكون ذلك عائداً إلى تحسّن تجاوب التلاميذ البطيئي الاستيعاب. إذا مزجت الكولين مع عناصر غذائية ذكية أخرى كالـ Pyroglutamate مثلاً، يمكنك أن تحقق التأثير الإيجابي ذاته على صعيد تحسين الذاكرة وبجرعات قليلة أيضاً.

هل تعلم باى وقت خلال يومك تشعر بالسعاده ؟


هل تعلم باي وقت خلال اليوم تكون سعيدا ؟


تمكن العلماء من تحديد الوقت الذي يشعر به الانسان انه اكثر سعادة خلال اليوم (  وهذا فى الحالات الطبيعيه) ، بعد دراستهم لـ 500 ألف تسجيل في المدونات الصغيرة لسكان 84 دولة.

واتضح من الدراسة ان اغلب الناس تتقاسم فرحتها مع المحيطين بهم وتكون اعلى معدلات السعاده  في فترة الصباح.

وقد عزى العلماء السبب الى ان الانسان بعد ان استراح ليلا واستعاد قوته، التي يصرفها خلال فترة النهار،

 لذلك لا يشعر الانسان بالسعادة بعد تلك الفتره بسبب الارهاق والتعب.
واشاروا ايضا الى ان الانسان يكون اكثر سعادة وبمزاج جيد، عندما  يستيقظ من نومه طوعا حسب ساعته البيولوجية، وليس بعد دقات المنبه التي تجبره على مغادرة الفراش.

وينصح الخبراء، جتى تكون سعيدا دائما  بعدم التواصل مع المتشائمين وعمل فترات راحة قصيرة في اثناء ساعات العمل، من اجل المحافظة على مزاج جيد طوال النهار

تعلم كيف تحبب ابنائك فى الصلاة ..


كيف نحبب الصلاة لأبنائنا ؟


الحمد لله رب العالمين، حمداً يليق بجلاله وكماله ؛ حمداً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، حمداً يوازي رحمته وعفوه وكرمه ونِعَمِه العظيمة ؛ حمداً على قدر حبه لعباده المؤمنين والصلاة والسلام على أكمل خلقه ، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ وبعد

فهذا كتيب موجه إلى الآباء والأمهات ، وكل من يلي أمر طفل من المسلمين ؛ وقد استعانت كاتبة هذه السطور في إعداده بالله العليم الحكيم ، الذي يحتاج إليه كل عليم؛ فما كان فيه من توفيق ، فهو منه سبحانه ، وما كان فيه من تقصير فمن نفسها والشيطان

إن أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض، وإن كانوا يولدون على الفطرة، إلا أن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم قال: فأبَواه يُهوِّدانه وُينَصِّرانه ويُمَجِّسانه... وإذا كان أبواه مؤمنَين، فإن البيئة المحيطة ، والمجتمع قادرين على أن يسلبوا الأبوين أو المربين السلطة والسيطرة على تربيته، لذا فإننا نستطيع أن نقول أن المجتمع يمكن أن يهوِّده أو ينصِّره أو يمجِّسه إن لم يتخذ الوالدان الإجراءات والاحتياطيات اللازمة قبل فوات الأوان وإذا أردنا أن نبدأ من البداية ، فإن رأس الأمر وذروة سنام الدين ، وعماده هو الصلاة؛ فبها يقام الدين، وبدونها يُهدم والعياذ بالله وفي هذا الكتيب نرى العديد من الأسئلة، مع إجاباتها العملية؛ منعاً للتطويل.

ولتحويل عملية تدريب الطفل على الصلاة إلى متعة للوالدين والأبناء معاً، بدلاً من أن تكون عبئا ثقيلاً ، وواجباً كريهاً ، وحربا مضنية والحق أن كاتبة هذه السطور قد عانت من هذا الأمر كثيراً مع ابنها ، ولم تدرك خطورة الأمر إلا عندما قارب على إتمام العشر سنوات الأولى من عمره ؛ أي العمر التي يجب أن يُضرب فيها على ترك الصلاة ، كما جاء في الحديث الصحيح ؛ فظلت تبحث هنا وتسأل هناك وتحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، إلا أنها لاحظت أن الضرب والعقاب ربما يؤديان معه إلى نتيجة عكسية.

فرأت أن تحاول بالترغيب عسى الله تعالى أن يوفقها ولما بحثت عن كتب أو دروس مسجلة ترغِّب الأطفال ، لم تجد سوى كتيب لم يروِ ظمأها ، ومطوية لم تعالج الموضوع من شتى جوانبه ، فظلت تسأل الأمهات عن تجاربهن ، وتبحث في المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت حتى عثرت لدى موقع "إسلام أون لاين" على استشارات تربوية مختلفة في باب: (معاً نربي أبناءنا) بالإضافة إلى مقالة عنوانها : (فنون محبة الصلاة)، فأدركت أن السائلة أمٌ حيرى مثلها

وأدركت أن تدريب الطفل في هذا الزمان يحتاج إلى فن وأسلوب مختلف عن الزمن الماضي، وقد لاحظَت أن السائلة تتلهف لتدريب أطفالها على الصلاة ؛ إلا أن كاتبة هذه السطور تهدف إلى أكثر من ذلك - وهو هدف الكتيب الذي بين أيدينا- وهو جعل الأطفال يحبون الصلاة حتى لا يستطيعون الاستغناء عنها بمرور الوقت ، وحتى لا يتركونها في فترة المراهقة- كما يحدث عادة- فيتحقق قول الله عز جل : {إنَّ الصلاةَ تَنهَى عن الفحشاء والمنكر}

وجدير بالذكر أن الحذر والحرص واجبان عند تطبيق ما جاء بهذا الكتيب من نصائح وإرشادات ؛ لأن هناك فروقاً فردية بين الأشخاص ، كما أن لكل طفل شخصيته وطبيعته التي تختلف عن غيره ، وحتى عن إخوته الذين يعيشون معه نفس الظروف ، وينشأون في نفس البيئة ، فما يفيد مع هذا قد لا يجدي مع ذاك ويُترك ذلك إلى تقدير الوالدين أو أقرب الأشخاص إلى الطفل؛ فلا يجب تطبيق النصائح كما هي وإنما بعد التفكير في مدى جدواها للطفل ، بما يتفق مع شخصيته واللهَ تعالى أرجو أن ينفع بهذا المقال ، وأن يتقبله خالصاًً لوجهه الكريم

لماذا يجب علينا أن نسعى؟ 
أولاً: لأنه أمرٌ من الله تعالى، وطاعة أوامره هي خلاصة إسلامنا، ولعل هذه الخلاصة هي : الاستسلام التام لأوامره ، واجتناب نواهيه سبحانه ألم يقُل عز وجل : {يا أيها الذين آمنوا قُوا أنفسَكم وأهليكم ناراً وقودُها الناس والحجارة} ؟ ثم ألَم يقل جل شأنه: {وَأْمُر أهلَك بالصلاة واصْطَبر عليها ، لا نسألك رزقاً نحن نرزقُك }

ثانياً: لأن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم أمرنا بهذا أيضاً في حديث واضح وصريح ؛ يقول فيه {مُروا أولادكم بالصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها لعشر}

ثالثا: لتبرأ ذمم الآباء أمام الله عز وجل ويخرجون من دائرة الإثم ، فقد قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: (من كان عنده صغير مملوك أو يتيم ، أو ولد ؛ فلم يأمُره بالصلاة ، فإنه يعاقب الكبير إذا لم يأمر الصغير، ويُعَــزَّر الكبير على ذلك تعزيراً بليغا، لأنه عصى اللهَ ورسول)

رابعاً: لأن الصلاة هي الصِّلة بين العبد وربه، وإذا كنا نخاف على أولادنا بعد مماتنا من الشرور والأمراض المختلفة ؛ ونسعى لتأمين حياتهم من شتى الجوانب ، فكيف نأمن عليهم وهم غير موصولين بالله عز وجل ؟! بل كيف تكون راحة قلوبنا وقُرَّة عيوننا إذا رأيناهم موصولين به تعالى ، متكلين عليه ، معتزين به؟

خامساً: وإذا كنا نشفق عليهم من مصائب الدنيا ، فكيف لا نشفق عليهم من نار جهنم؟!! أم كيف نتركهم ليكونوا-والعياذ بالله- من أهل سَقَر التي لا تُبقي ولا تَذَر؟

سادساً: لأن الصلاة نور ، ولنستمع بقلوبنا قبل آذاننا إلى قول النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : (وجُعلت قرة عيني في الصلاة) ، وقوله: (رأس الأمر الإسلام و عموده الصلاة ) ، وأنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله

سابعاً: لأن أولادنا أمانة وهبنا الله تعالى إياها وكم نتمنى جميعا أن يكونوا صالحين ، وأن يوفقهم الله تعالى في حياتهم دينياً ، ودنيوياً

ثامناً: لأن أولادنا هم الرعية التي استرعانا الله تعالى ، لقوله صلى الله تعالى عليه وسلم: (كُلُّكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته) ولأننا سوف نُسأل عنهم حين نقف بين يدي الله عز وجل

تاسعاً: لأن الصلاة تُخرج أولادنا إذا شبّْوا وكبروا عن دائرة الكفار و المنافقين ، كما قال صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر)

كيف نتحمل مشقة هذا السعي؟ 
إن هذا الأمر ليس بالهين، لأنك تتعامل مع نفس بشرية ، وليس مع عجينة -كما يقال- أو صلصال ؛ والمثل الإنجليزي يقول : (إذا استطعت أن تُجبر الفرس على أن يصل إلى النهر، فلن تستطيع أبداً أن ترغمه على أن يشرب!) فالأمر فيه مشقة ، ونصب ، وتعب ، بل هو جهاد في الحقيقة

أ- ولعل فيما يلي ما يعين على تحمل هذه المشقة ، ومواصلة ذلك الجهاد :-كلما بدأنا مبكِّرين ، كان هذا الأمر أسهل.

ب- يعد الاهتمام جيداً بالطفل الأول استثماراً لما بعد ذلك، لأن إخوته الصغار يعتبرونه قدوتهم ، وهو أقرب إليهم من الأبوين ، لذا فإنهم يقلدونه تماماً كالببغاء

ج- احتساب الأجر والثواب من الله تعالى ، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من دعا إلى هُدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص من أجورهم شيئا)

د- لتكن نيتنا الرئيسية هي ابتغاء مرضاة الله تعالى حيث قال: {والذين جاهَدُوا فينا لَنَهْدِينَّهُم سُبُلَنا} ؛ فكلما فترت العزائم عُدنا فاستبشرنا وابتهجنا لأننا في خير طريق

هـ- الصبر والمصابرة امتثالاً لأمر الله تعالى : {وأْمُر أهلك بالصلاة واصطبِر عليها، لا نسألُك رزقاً، نحن نرزقُك} ؛ فلا يكون شغلنا الشاغل هو توفير القوت والرزق ، ولتكن الأولوية للدعوة إلى الصلاة ، وعبادة الله عز وجل، فهو المدبر للأرزاق وهو (الرزاق ذو القوة المتين) ؛ ولنتذكر أن ابن آدم لا يموت قبل أن يستوفي أجله ورزقه ، ولتطمئن نفوسنا لأن الرزق يجري وراء ابن آدم - كالموت تماماً-ولو هرب منه لطارده الرزق ؛ بعكس ما نتصور!!

و- التضرع إلى الله جل وعلا بالدعاء : (ربِّ اجعلني مقيمَ الصلاة ومِن ذُرِّيتي ربنا وتقبَّل دُعاء) والاستعانة به عز وجل لأننا لن نبلغ الآمال بمجهودنا وسعينا ، بل بتوفيقه تعالى ؛ فلنلح في الدعاء ولا نيأس ؛ فقد أمرنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قائلا: (لِظّوا - أى أَلِحّوا- بيا ذا الجلال والإكرام) والمقصود هو الإلحاح في الدعاء بهذا الاسم من أسماء الله الحسنى ؛ وإذا كان الدعاء بأسماء الله الحسنى سريع الإجابة ، فإن أسرعها في الإجابة يكون- إن شاء الله تعالى- هو هذا الاسم: (ذو الجلال (أي العظمة) والإكرام (أي الكرم والعطاء )

ز- عدم اليأس أبداً من رحمة الله ، ولنتذكر أن رحمته وفرجه يأتيان من حيث لا ندري، فإذا كان موسى عليه السلام قد استسقى لقومه ، ناظراً إلى السماء الخالية من السحب ، فإن الله تعالى قد قال له: (اضرِبْ بِعَصاكَ الحَجَر، فانفجرَت منْهُ اثنتا عشْرةَ عيناً )، وإذا كان زكريا قد أوتي الولد وهو طاعن في السن وامرأته عاقر، وإذا كان الله تعالى قد أغاث مريم وهي مظلومة مقهورة لا حول لها ولا قوة ، وجعل لها فرجا ومخرجا من أمرها بمعجزة نطق عيسى عليه السلام في المهد ، فليكن لديك اليقين بأن الله عز وجل سوف يأْجُرك على جهادك وأنه بقدرته سوف يرسل لابنك من يكون السبب في هدايته، أو يوقعه في ظرف أو موقف معين يكون السبب في قربه من الله عز وجل ؛ فما عليك إلا الاجتهاد، ثم الثقة في الله تعالى وليس في مجهودك

لماذا الترغيب وليس الترهيب؟ 
لأن الله تعالى قال في كتابه الكريم: {اُدعُ إلى سبيل ربك بالحكمةِ والموعظةِ الحسَنة} لأن الرسول الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم قال: (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا خلا منه شيء إلا شانه} لأن الهدف الرئيس لنا هو أن نجعلهم يحبون الصلاة ؛ والترهيب لا تكون نتيجته إلا البغض ، فإذا أحبوا الصلاة تسرب حبها إلى عقولهم وقلوبهم ، وجرى مع دماءهم، فلا يستطيعون الاستغناء عنها طوال حياتهم ؛ والعكس صحيحلأن الترغيب يحمل في طياته الرحمة ، وقد أوصانا رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم بذلك قائلاً: (الراحمون يرحمهم الرحمن )، وأيضاً {ارحموا مَن في الأرض يرحمكم من في السماء}

فليكن شعارنا ونحن في طريقنا للقيام بهذه المهمة هو الرحمة والرفق.لأن الترهيب يخلق في نفوسهم الصغيرة خوفاً ، وإذا خافوا منَّا ، فلن يُصلُّوا إلا أمامنا وفي وجودنا ، وهذا يتنافى مع تعليمهم تقوى الله تعالى وخشيته في السر والعلَن، ولن تكون نتيجة ذلك الخوف إلا العُقد النفسية ، ومن ثمَّ السير في طريق مسدودلأن الترهيب لا يجعلهم قادرين على تنفيذ ما نطلبه منهم ، بل يجعلهم يبحثون عن طريقة لرد اعتبارهم، وتذكَّر أن المُحِب لمَن يُحب مطيع لأن المقصود هو استمرارهم في إقامة الصلاة طوال حياتهم...وعلاقة قائمة على البغض و الخوف والنفور-الذين هم نتيجة الترهيب- لا يُكتب لها الاستمرار بأي حال من الأحوال

كيف نرغِّب أطفالنا في الصلاة؟ 
منذ البداية يجب أن يكون هناك اتفاق بين الوالدين- أو مَن يقوم برعاية الطفل- على سياسة واضحة ومحددة وثابتة ، حتى لا يحدث تشتت للطفل، وبالتالي ضياع كل الجهود المبذولة هباء ، فلا تكافئه الأم مثلاً على صلاته فيعود الأب بهدية أكبر مما أعطته أمه ، ويعطيها له دون أن يفعل شيئاً يستحق عليه المكافأة ، فذلك يجعل المكافأة التي أخذها على الصلاة صغيرة في عينيه أو بلا قيمة؛ أو أن تقوم الأم بمعاقبته على تقصيره ، فيأتي الأب ويسترضيه بشتى الوسائل خشية عليهوفي حالة مكافأته يجب أن تكون المكافأة سريعة حتى يشعر الطفل بأن هناك نتيجة لأفعاله، لأن الطفل ينسى بسرعة ، فإذا أدى الصلوات الخمس مثلاً في يوم ما ، تكون المكافأة بعد صلاة العشاء مباشرة

أولاً: مرحلة الطفولة المبكرة .. ما بين الثالثة و الخامسة 
إن مرحلة الثالثة من العمر هي مرحلة بداية استقلال الطفل وإحساسه بكيانه وذاتيته ، ولكنها في نفس الوقت مرحلة الرغبة في التقليد ؛ فمن الخطأ أن نقول له إذا وقف بجوارنا ليقلدنا في الصلاة: (لا يا بني من حقك أن تلعب الآن حتى تبلغ السابعة ، فالصلاة ليست مفروضة عليك الآن) ؛ فلندعه على الفطرة يقلد كما يشاء ، ويتصرف بتلقائية ليحقق استقلاليته عنا من خلال فعل ما يختاره ويرغب فيه ، وبدون تدخلنا (اللهم إلا حين يدخل في مرحلة الخطر )... فإذا وقف الطفل بجوار المصلي ثم لم يركع أو يسجد ثم بدأ يصفق مثلاً ويلعب ، فلندعه ولا نعلق على ذلك

ولنعلم جميعاً أنهم في هذه المرحلة قد يمرون أمام المصلين ، أو يجلسون أمامهم أو يعتلون ظهورهم ، أو قد يبكون ، وفي الحالة الأخيرة لا حرج علينا أن نحملهم في الصلاة في حالة الخوف عليهم أو إذا لم يكن هناك بالبيت مثلاً من يهتم بهم ، كما أننا لا يجب أن ننهرهم في هذه المرحلة عما يحدث منهم من أخطاء بالنسبة للمصلى وفي هذه المرحلة يمكن تحفيظ الطفل سور : الفاتحة ، والإخلاص ، والمعوذتين

ثانياً: مرحلة الطفولة المتوسطة .. ما بين الخامسة والسابعة 
في هذه المرحلة يمكن بالكلام البسيط اللطيف الهادئ عن نعم الله تعالى وفضله وكرمه (المدعم بالعديد من الأمثلة) ، وعن حب الله تعالى لعباده، ورحمته ؛ يجعل الطفل من تلقاء نفسه يشتاق إلى إرضاء الله ، ففي هذه المرحلة يكون التركيز على كثرة الكلام عن الله تعالى وقدرته وأسمائه الحسنى وفضله ، وفي المقابل ، ضرورة طاعته وجمال الطاعة ويسرها وبساطتها وحلاوتها وأثرها على حياة الإنسان...

وفي نفس الوقت لابد من أن يكون هناك قدوة صالحة يراها الصغير أمام عينيه ، فمجرد رؤية الأب والأم والتزامهما بالصلاة خمس مرات يومياً ، دون ضجر ، أو ملل يؤثِّّّّّّر إيجابياً في نظرة الطفل لهذه الطاعة ، فيحبها لحب المحيطين به لها ، ويلتزم بها كما يلتزم بأي عادة وسلوك يومي.

ولكن حتى لا تتحول الصلاة إلى عادة وتبقى في إطار العبادة ، لابد من أن يصاحب ذلك شيء من تدريس العقيدة ، ومن المناسب هنا سرد قصة الإسراء والمعراج ، وفرض الصلاة ، أو سرد قصص الصحابة الكرام وتعلقهم بالصلاة ومن المحاذير التي نركِّز عليها دوما الابتعاد عن أسلوب المواعظ والنقد الشديد أو أسلوب الترهيب والتهديد ؛ وغني عن القول أن الضرب في هذه السن غير مباح ، فلابد من التعزيز الإيجابي ، بمعنى التشجيع له حتى تصبح الصلاة جزءاً أساسياً من حياته ويراعى وجود الماء الدافئ في الشتاء.

فقد يهرب الصغير من الصلاة لهروبه من الماء البارد، هذا بشكل عام ؛ وبالنسبة للبنات ، فنحببهم بأمور قد تبدو صغيرة تافهة ولكن لها أبعد الأثر ، مثل حياكة طرحة صغيرة مزركشة ملونة تشبه طرحة الأم في بيتها ، وتوفير سجادة صغيرة خاصة بالطفلة ويمكن إذا لاحظنا كسل الطفل أن نتركه يصلي ركعتين مثلا حتى يشعر فيما بعد بحلاوة الصلاة ثم نعلمه عدد ركعات الظهر والعصر فيتمها من تلقاء نفسه ، كما يمكن تشجيع الطفل الذي يتكاسل عن الوضوء بعمل طابور خاص بالوضوء يبدأ به الولد الكسول ويكون هو القائد ويضم الطابور كل الأفراد الموجودين بالمنزل في هذا الوقت

ويلاحظ أن تنفيذ سياسة التدريب على الصلاة يكون بالتدريج ، فيبدأ الطفل بصلاة الصبح يومياً ، ثم الصبح والظهر ، وهكذا حتى يتعود بالتدريج إتمام الصلوات الخمس ، وذلك في أي وقت ، وعندما يتعود على ذلك يتم تدريبه على صلاتها في أول الوقت، وبعد أن يتعود ذلك ندربه على السنن ، كلٌ حسب استطاعته وتجاوبه ويمكن استخدام التحفيز لذلك ، فنكافئه بشتى أنواع المكافآت ، وليس بالضرورة أن تكون المكافأة مالاً ، بأن نعطيه مكافأة إذا صلى الخمس فروض ولو قضاء ، ثم مكافأة على الفروض الخمس إذا صلاها في وقتها ، ثم مكافأة إذا صلى الفروض الخمس في أول الوقت ويجب أن نعلمه أن السعي إلى الصلاة سعي إلى الجنة ، ويمكن استجلاب الخير الموجود بداخله ، بأن نقول له: (أكاد أراك يا حبيبي تطير بجناحين في الجنة) ، أو (أنا متيقنة من أن الله تعالى راض عنك و يحبك كثيراً لما تبذله من جهد لأداء الصلاة)، أو : (حلمت أنك تلعب مع الصبيان في الجنة والرسول صلى الله عليه وسلم يلعب معكم بعد أن صليتم جماعة معه)... وهكذا أما البنين ، فتشجيعهم على مصاحبة والديهم (أو من يقوم مقامهم من الثقات) إلى المسجد ، يكون سبب سعادة لهم ؛ أولاً لاصطحاب والديهم ، وثانياً للخروج من المنزل كثيراً

ويراعى البعد عن الأحذية ذات الأربطة التي تحتاج إلى وقت ومجهود وصبر من الصغير لربطها أو خلعها ويراعى في هذه المرحلة تعليم الطفل بعض أحكام الطهارة البسيطة مثل أهمية التحرز من النجاسة كالبول وغيره ، وكيفية الاستنجاء ، وآداب قضاء الحاجة ، وضرورة المحافظة على نظافة الجسم والملابس ، مع شرح علاقة الطهارة بالصلاة و يجب أيضاً تعليم الطفل الوضوء ، وتدريبه على ذلك عملياً ، كما كان الصحابة الكرام يفعلون مع أبنائهم

ثالثاً: مرحلة الطفولة المتأخرة .. ما بين السابعة والعاشرة 
في هذه المرحلة يلحظ بصورة عامة تغير سلوك الأبناء تجاه الصلاة ، وعدم التزامهم بها ، حتى وإن كانوا قد تعودوا عليها ، فيلحظ التكاسل والتهرب وإبداء التبرم ، إنها ببساطة طبيعة المرحلة الجديدة : مرحلة التمرد وصعوبة الانقياد ، والانصياع وهنا لابد من التعامل بحنكة وحكمة معهم ، فنبتعد عن السؤال المباشر : هل صليت العصر؟ لأنهم سوف يميلون إلى الكذب وادعاء الصلاة للهروب منها ، فيكون رد الفعل إما الصياح في وجهه لكذبه ، أو إغفال الأمر ، بالرغم من إدراك كذبه ، والأولََى من هذا وذاك هو التذكير بالصلاة في صيغة تنبيه لا سؤال ، مثل العصر يا شباب : مرة ، مرتين ثلاثة ، وإن قال مثلاً أنه صلى في حجرته ، فقل لقد استأثرت حجرتك بالبركة ، فتعال نصلي في حجرتي لنباركها؛فالملائكة تهبط بالرحمة والبركة في أماكن الصلاة!!

وتحسب تلك الصلاة نافلة ، ولنقل لك بتبسم وهدوء حتى لا يكذب مرة أخرى إن لم يصلِّ الطفل يقف الأب أو الأم بجواره-للإحراج -ويقول: (أنا في الانتظار لشيء ضروري لابد أن يحدث قبل فوات الأوان)(بطريقة حازمة ولكن غير قاسية بعيدة عن التهديد )كما يجب تشجيعهم، ويكفي للبنات أن نقول :(هيا سوف أصلي تعالى معي) ، فالبنات يملن إلى صلاة الجماعة ، لأنها أيسر مجهوداً وفيها تشجيع ، أما الذكور فيمكن تشجيعهم على الصلاة بالمسجد و هي بالنسبة للطفل فرصة للترويح بعد طول المذاكرة ، ولضمان نزوله يمكن ربط النزول بمهمة ثانية ، مثل شراء الخبز ، أو السؤال عن الجار ...إلخ

وفي كلا الحالتين: الطفل أو الطفلة، يجب أن لا ننسى التشجيع والتعزيز والإشارة إلى أن التزامه بالصلاة من أفضل ما يعجبنا في شخصياتهم ، وأنها ميزة تطغى على باقي المشكلات والعيوب ، وفي هذه السن يمكن أن يتعلم الطفل أحكام الطهارة، وصفة النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعض الأدعية الخاصة بالصلاة، ويمكن اعتبار يوم بلوغ الطفل السابعة حدث مهم في حياة الطفل، بل وإقامة احتفال خاص بهذه المناسبة، يدعى إليه المقربون ويزين المنزل بزينة خاصة ، إنها مرحلة بدء المواظبة على الصلاة

ولاشك أن هذا يؤثر في نفس الطفل بالإيجاب ، بل يمكن أيضاً الإعلان عن هذه المناسبة داخل البيت قبلها بفترة كشهرين مثلا ، أو شهر حتى يظل الطفل مترقباً لمجيء هذا الحدث الأكبروفي هذه المرحلة نبدأ بتعويده أداء الخمس صلوات كل يوم ، وإن فاتته إحداهن يقوم بقضائها ، وحين يلتزم بتأديتهن جميعا على ميقاتها ، نبدأ بتعليمه الصلاة فور سماع الأذان وعدم تأخيرها ؛ وحين يتعود أداءها بعد الأذان مباشرة ، يجب تعليمه سنن الصلاة ونذكر له فضلها ، وأنه مخيَّر بين أن يصليها الآن ، أو حين يكبر.

وفيما يلي بعض الأسباب المعينة للطفل في هذه المرحلة على الالتزام بالصلاة 
يجب أن يرى الابن دائماً في الأب والأم يقظة الحس نحو الصلاة ، فمثلا إذا أراد الابن أن يستأذن للنوم قبل العشاء ، فليسمع من الوالد ، وبدون تفكير أو تردد: لم يبق على صلاة العشاء إلا قليلاً نصلي معا ثم تنام بإذن الله ؛ وإذا طلب الأولاد الخروج للنادي مثلاً ، أو زيارة أحد الأقارب ، وقد اقترب وقت المغرب ، فليسمعوا من الوالدين :[نصلي المغرب أولاً ثم نخرج]

ومن وسائل إيقاظ الحس بالصلاة لدى الأولاد أن يسمعوا ارتباط المواعيد بالصلاة ، فمثلاً :[سنقابل فلاناً في صلاة العصر] ، و [سيحضر فلان لزيارتنا بعد صلاة المغرب].إن الإسلام يحث على الرياضة التي تحمي البدن وتقويه ، فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف ، ولكن يجب ألا يأتي حب أو ممارسة الرياضة على حساب تأدية الصلاة في وقتها، فهذا أمر مرفوض إذا حدث ومرض الصغير ، فيجب أن نعوِّده على أداء الصلاة قدر استطاعته ، حتى ينشأ ويعلم ويتعود أنه لا عذر له في ترك الصلاة ، حتى لو كان مريضاً ، وإذا كنت في سفر فيجب تعليمه رخصة القصر والجمع ، ولفت نظره إلى نعمة الله تعالى في الرخصة، وأن الإسلام تشريع مملوء بالرحمة

اغرس في طفلك الشجاعة في دعوة زملائه للصلاة ، وعدم الشعور بالحرج من إنهاء مكالمة تليفونية أو حديث مع شخص ، أو غير ذلك من أجل أن يلحق بالصلاة جماعة بالمسجد ، وأيضاً اغرس فيه ألا يسخر من زملائه الذين يهملون أداء الصلاة ، بل يدعوهم إلى هذا الخير ، ويحمد الله الذي هداه لهذايجب أن نتدرج في تعليم الأولاد النوافل بعد ثباته على الفروض

و لنستخدم كل الوسائل المباحة شرعاً لنغرس الصلاة في نفوسهم ، ومن ذلك: 
1- المسطرة المرسوم عليها كيفية الوضوء والصلاة

2- تعليمهم الحساب وجدول الضرب بربطهما بالصلاة ، مثل: رجل صلى ركعتين ، ثم صلى الظهر أربع ركعات ، فكم ركعة صلاها؟...وهكذا ، وإذا كان كبيراً ، فمن الأمثلة:رجل بين بيته والمسجد 500 متر وهو يقطع في الخطوة الواحدة 40 سنتيمتر ، فكم خطوة يخطوها حتى يصل إلى المسجد في الذهاب والعودة ؟ وإذا علمت أن الله تعالى يعطي عشر حسنات على كل خطوة ، فكم حسنة يحصل عليها؟

3- أشرطة الفيديو والكاسيت التي تعلِّم الوضوء والصلاة ، وغير ذلك مما أباحه الله سبحانه

أما مسألة الضرب عند بلوغه العاشرة وهو لا يصلي، ففي رأي كاتبة هذه السطور أننا إذا قمنا بأداء دورنا كما ينبغي منذ مرحلة الطفولة المبكرة وبتعاون متكامل بين الوالدين ، أو القائمين برعاية الطفل، فإنهم لن يحتاجوا إلى ضربه في العاشرة، وإذ اضطروا إلى ذلك ، فليكن ضرباً غير مبرِّح ، وألا يكون في الأماكن غير المباحة كالوجه ؛ وألا نضربه أمام أحد ، وألا نضربه وقت الغضب...وبشكل عام ، فإن الضرب (كما أمر به الرسول الكريم في هذه المرحلة) غرضه الإصلاح والعلاج ؛ وليس العقاب والإهانة وخلق المشاكل ؛ وإذا رأى المربِّي أن الضرب سوف يخلق مشكلة ، أو سوف يؤدي إلى كره الصغير للصلاة ، فليتوقف عنه تماماً ، وليحاول معه بالبرنامج المتدرج الذي سيلي ذكره...

ولنتذكر أن المواظبة على الصلاة -مثل أي سلوك نود أن نكسبه لأطفالنا- ولكننا نتعامل مع الصلاة بحساسية نتيجة لبعدها الديني ، مع أن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم حين وجهنا لتعليم أولادنا الصلاة راعى هذا الموضوع وقال : (علموا أولادكم الصلاة لسبع ، واضربوهم عليها لعشر) ، فكلمة علموهم تتحدث عن خطوات مخططة لفترة زمنية قدرها ثلاث سنوات ، حتى يكتسب الطفل هذه العادة ، ثم يبدأ الحساب عليها ويدخل العقاب كوسيلة من وسائل التربية في نظام اكتساب السلوك ، فعامل الوقت مهم في اكتساب السلوك ، ولا يجب أن نغفله حين نحاول أن نكسبهم أي سلوك ، فمجرد التوجيه لا يكفي.

والأمر يحتاج إلى تخطيط وخطوات وزمن كاف للوصول إلى الهدف، كما أن الدافع إلى إكساب السلوك من الأمور الهامة ، وحتى يتكون ، فإنه يحتاج إلى بداية مبكرة وإلى تراكم القيم والمعاني التي تصل إلى الطفل حتى يكون لديه الدافع النابع من داخله ، نحو اكتساب السلوك الذي نود أن نكسبه إياه ، أما إذا تأخَّر الوالدان في تعويده الصلاة إلى سن العاشرة، فإنهما يحتاجان إلى وقت أطول مما لو بدءا مبكرين ، حيث أن طبيعة التكوين النفسي والعقلي لطفل العاشرة يحتاج إلى مجهود أكبر مما يحتاجه طفل السابعة، من أجل اكتساب السلوك نفسه.

فالأمر في هذه الحالة يحتاج إلى صبر وهدوء وحكمة وليس عصبية وتوتر ففي هذه المرحلة يحتاج الطفل منا أن نتفهم مشاعره ونشعر بمشاكله وهمومه ، ونعينه على حلها ، فلا يرى منا أن كل اهتمامنا هو صلاته وليس الطفل نفسه ، فهو يفكر كثيرا بالعالم حوله ، وبالتغيرات التي بدأ يسمع أنها ستحدث له بعد عام أو عامين ، ويكون للعب أهميته الكبيرة لديه ، لذلك فهو يسهو عن الصلاة ويعاند لأنها أمر مفروض عليه و يسبب له ضغطاً نفسياً...

فلا يجب أن نصل بإلحاحنا عليه إلى أن يتوقع منا أن نسأله عن الصلاة كلما وقعت عليه أعينناولنتذكر أنه لا يزال تحت سن التكليف ، وأن الأمر بالصلاة في هذه السن للتدريب فقط ، وللاعتياد لا غير!! لذلك فإن سؤالنا عن مشكلة تحزنه ، أو همٍّ، أو خوف يصيبه سوف يقربنا إليه ويوثِّق علاقتنا به ، فتزداد ثقته في أننا سنده الأمين، وصدره الواسع الدافىء ...فإذا ما ركن إلينا ضمنَّا فيما بعد استجابته التدريجية للصلاة ، والعبادات الأخرى ، والحجاب

رابعا:ً مرحلة المراهقة 
يتسم الأطفال في هذه المرحلة بالعند والرفض ، وصعوبة الانقياد ، والرغبة في إثبات الذات - حتى لو كان ذلك بالمخالفة لمجرد المخالفة- وتضخم الكرامة العمياء ، التي قد تدفع المراهق رغم إيمانه بفداحة ما يصنعه إلى الاستمرار فيه ، إذا حدث أن توقُّفه عن فعله سيشوبه شائبة، أو شبهة من أن يشار إلى أن قراره بالتوقف عن الخطأ ليس نابعاً من ذاته ، وإنما بتأثير أحد من قريب أو بعيد . ولنعلم أن أسلوب الدفع والضغط لن يجدي ، بل سيؤدي للرفض والبعد ، وكما يقولون (لكل فعل رد فعل مساوٍ له في القوة ومضاد له في الاتجاه) لذا يجب أن نتفهم الابن ونستمع إليه إلى أن يتم حديثه ونعامله برفق قدر الإمكان

وفيما يلي برنامج متدرج ، لأن أسلوب الحث والدفع في التوجيه لن يؤدي إلا إلى الرفض ، والبعد ، فكما يقولون :(إن لكل فعل رد فعل مساوٍ له ومضادٍّ له في الاتجاه)هذا البرنامج قد يستغرق ثلاثة أشهر، وربما أقل أو أكثر، حسب توفيق الله تعالى وقدره.

المرحلة الأولى 
وتستغرق ثلاثة أسابيع أو أكثر ، ويجب فيها التوقف عن الحديث في هذا الموضوع "الصلاة" تماماً ، فلا نتحدث عنه من قريب أو بعيد ، ولو حتى بتلميح ، مهما بعد.فالأمر يشبه إعطاء الأولاد الدواء الذي يصفه لهم الطبيب ، ولكننا نعطيه لهم رغم عدم درايتنا الكاملة بمكوناته وتأثيراته ، ولكننا تعلمنا من الرسول صلى الله عليه وسلم أن لكل داء دواء ، فالطفل يصاب بالتمرد و العناد في فترة المراهقة ، كما يصاب بالبرد أغلبية الأطفال في الشتاءو تذكر أيها المربي أنك تربي ضميراً، وتعالج موضوعاً إذا لم يُعالج في هذه المرحلة ، فالله سبحانه وتعالى وحده هو الذي يعلم إلى أين سينتهي ، فلا مناص من الصبر ، وحسن التوكل على الله تعالى وجميل الثقة به سبحانهونعود مرة أخرى إلى العلاج، ألا وهو التوقف لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع عن الخوض في موضوع الصلاة

والهدف من التوقف هو أن ينسى الابن أو الابنة رغبتنا في حثه على الصلاة ، حتى يفصل بين الحديث في هذا الأمر وعلاقتنا به أو بها ، لنصل بهذه العلاقة إلى مرحلة يشعر فيها بالراحة ، وكأنه ليس هناك أي موضوع خلافي بيننا وبينه ، فيستعيد الثقة في علاقتنا به ، وأننا نحبه لشخصه، وأن الرفض هو للفعال السيئة ، وليس لشخصهفالتوتر الحاصل في علاقته بالوالدين بسبب اختلافهما معه أحاطهما بسياج شائك يؤذيه كلما حاول الاقتراب منهما أو حاول الوالدان الاقتراب منه بنصحه، حتى أصبح يحس بالأذى النفسي كلما حاول الكلام معكما ، وما نريد فعله في هذه المرحلة هو محاولة نزع هذا السياج الشائك الذي أصبح يفصل بينه وبين والديه

المرحلة الثانية 
هي مرحلة الفعل الصامت ، وتستغرق من ثلاثة أسابيع إلى شهرفي هذه المرحلة لن توجه إليه أي نوع من أنواع الكلام ، وإنما سنقوم بمجموعة من الفعال المقصودة ، فمثلاً : تعمد وضع سجادة الصلاة على كرسيه المفضل في غرفة المعيشة مثلاً ، أو تعمَّد وضع سجادة الصلاة على سريره أو في أي مكان يفضله بالبيت ، ثم يعود الأب لأخذها و هو يفكر بصوت مرتفع: [أين سجادة الصلاة ؟] أريد أن أصلي ، ياه ... لقد دخل الوقت ، يا إلهي كدت أنسى الصلاةويمكنك بين الفرض والآخر أن تسأله : حبيبي ، كم الساعة ؟هل أذَّن المؤدِّن؟ كم بقى على الفرض؟ حبيبي هل تذكر أنني صليت؟ آه لقد أصبحت أنسى هذه الأيام ، لكن يا إلهي ، إلا هذا الأمر .... واستمر على هذا المنوال لمدة ثلاثة أسابيع أخرى أو أسبوعين حتى تشعر أن الولد قد ارتاح ، ونسى الضغط الذي كنت تمارسه عليه ؛ وساعتها يمكنك الدخول في المرحلة الثالثة

المرحلة الثالثة 
قم بدعوته بشكل متقطِّع ، حتى يبدو الأمر طبيعياً ، وتلقائياً للخروج معك ، ومشاركتك بعض الدروس بدعوى أنك تريد مصاحبته ، وليس دعوته لحضور الدرس ، بقولك: حبيبي أنا متعب وأشعر بشيء من الكسل، ولكِنِّي أريد الذهاب لحضور هذا الدرس ، تعال معي ، أريد أن أستعين بك ، وأستند عليك ، فإذا رفض لا تعلق ولا تُعِد عليه الطلب ، وأعِد المحاولة في مرة ثانيةويتوازى مع هذا الأمر أن تشاركه في كل ما تصنعه في أمور التزامك من أول الأمر.

وأن تسعى لتقريب العلاقة وتحقيق الاندماج بينكما من خلال طلب رأيه ومشورته بمنتهى الحب والتفاهم ، كأن تقول الأم لابنتها:(حبيبتي تعالي ما رأيك في هذا الحجاب الجديد) ما رأيك في هذه الربطة؟ كل هذا وأنت تقفين أمام المرآة ، وحين تستعدين للخروج مثلا تقولين لها: (تعالى اسمعي معي هذا الشريط) ، ما رأيك فيه؟ (سأحكي لك ما دار في الدرس هذا اليوم) ثم تأخذين رأيها فيه ، وهكذا بدون قصد أوصليها بالطاعات التي تفعلينها أنت اترك ابنك أو ابنتك يتحدثون عن أنفسهم.

وعن رأيهم في الدروس التي نحكي لهم عنها بكل حرية وبإنصات جيد منا ، ولنتركهم حتى يبدأون بالسؤال عن الدين وعن أمورهويجب أن نلفت النظر إلى أمور مهمة جدا يجب ألا نتعجل الدخول في مرحلة دون نجاح المرحلة السابقة عليها تماما

فالهدف الأساسي من كل هذا هو نزع فتيل التوتر الحاصل في علاقتكما ، وإعادة وصل الصلة التي انقطعت بين أولادنا وبين أمور الدين ، فهذا الأمر يشبه تماما المضادات الحيوية التي يجب أن تأخذ جرعته بانتظام وحتى نهايتها ، فإذا تعجلت الأمر وأصدرت للولد أو البنت ولو أمراً واحداً خلال الثلاثة أسابيع فيجب أن تتوقف وتبدأ العلاج من البدايةلا يجب أن نتحدث في موضوع الصلاة أبداً في هذا الوقت فهو أمر يجب أن يصل إليه الابن عن قناعة تامة.

وإذا نجحنا في كل ما سبق- وسننجح بإذن الله ، فنحن قد ربينا نبتة طيبة حسب ما نذكر، كما أننا ملتزمين، وعلى خلق لذلك فسيأتي اليوم الذي يقومون هم بإقامة الصلاة بأنفسهم ، بل قد يأتي اليوم الذي نشتكي فيه من إطالتهم للصلاة وتعطيلنا عن الخروج مثلالا يجب أن نعلق على تقصيره في الصلاة إلا في أضيق الحدود ، ولنتجاوز عن بعض الخطأ في أداء الحركات أو عدم الخشوع مثلا.

ولنَـقصُـر الاعتراض واستخدام سلطتنا على الأخطاء التي لا يمكن التجاوز عنها ، كالصلاة بدون وضوء مثلااستعن بالله تعالى دائما ، ولا تحزن وادع دائما لابنك وابنتك ولا تدع عليهم أبدا ، وتذكر أن المرء قد يحتاج إلى وقت ، لكنه سينتهي بسلام إن شاء الله ، فالأبناء في هذه السن ينسون ويتغيرون بسرعة، خاصة إذا تفهمنا طبيعة المرحلة التي يمرون بها وتعامَلنا معهم بمنتهى الهدوء، والتقبل وسعة الصدر والحب

كيف نكون قدوة صالحة لأولادنا؟ 
يمكن في هذا المجال الاستعانة بما يلي: 
1- محاولة الوالدين يوم الجمعة أن يجلسا معا للقيام بسنن الجمعة -بعد الاغتسال- بقراءة سورة الكهف ، والإكثار من الاستغفار والصلاة على الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ، لينشأ الصغار وحولهم هذا الخير ، فيشتركون فيه فيما بعد حرص الوالدين على أن يحضر الأولاد معهما صلاة العيدين ، فيتعلق أمر الصلاة بقلوبهم الصغيرة

2- الترديد أمامهم -من حين لآخر- أننا صلينا صلاة الاستخارة، وسجدنا سجود الشكر ..وغير ذلك

أطفالنا والمساجد 
كما لا يمكننا أن نتخيل أن تنمو النبتة بلا جذور ، كذلك لا يمكن أن نتوقع النمو العقلي والجسمي للطفل بلا حراك أو نشاط ، إذ لا يمكنه أن يتعرف على الحياة وأسرارها ، واكتشاف عالمه الذي يعيش في أحضانه ، إلا عن طريق التجول والسير في جوانبه وتفحص كل مادي ومعنوي يحتويه ، وحيث أن الله تعالى قد خلق فينا حب الاستطلاع والميل إلى التحليل والتركيب كوسيلة لإدراك كنه هذا الكون ، فإن هذه الميول تكون على أشُدَّها عند الطفل ، لذلك فلا يجب أن نمنع الطفل من دخول المسجد حرصاً على راحة المصلين ، أو حفاظاً على استمرارية الهدوء في المسجد

ولكننا أيضا يجب ألا نطلق لهم الحبل على الغارب دون أن نوضح لهم آداب المسجد بطريقة مبسطة يفهمونها، فعن طريق التوضيح للهدف من المسجد وقدسيته والفرق بينه وبين غيره من الأماكن الأخرى ، يقتنع الطفل فيمتنع عن إثارة الضوضاء في المسجد احتراماً له ، وليس خوفاً من العقاب... ويا حبذا لو هناك ساحة واسعة مأمونة حول المسجد ليلعبوا فيها وقت صلاة والديهم بالمسجد ، أولو تم إعطاؤهم بعض الحلوى ، أو اللعب البسيطة من وقت لآخر في المسجد.

لعل ذلك يترك في نفوسهم الصغيرة انطباعا جميلا يقربهم إلى المسجد فيما بعدفديننا هو دين الوسطية ، كما أنه لم يرد به نصوص تمنع اصطحاب الطفل إلى المسجد، بل على العكس ، فقد ورد الكثير من الأحاديث التي يُستدل منها على جواز إدخال الصبيان(الأطفال) المساجد ، من ذلك ما رواه البخاري عن أبي قتادة: (خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم وأمامة بنت العاص على عاتقه ، فصلى ، فإذا ركع وضعها ، وإذا رفع رفعها) كما روى البخاري عن أبي قتادة .

عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إني لأقوم في الصلاة فأريد أن أطيل فيها ، فأسمع بكاء الصبي ، فأتجوَّز في صلاتي كراهية أن أشُق على أمه) ، وكذلك ما رواه البخاري عن عبد الله بن عباس قال: (أقبلت راكباً على حمار أتان، وأنا يومئذٍ قد ناهزت الاحتلام، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار، فمررت بين يدي بعض الصف، فنزلت وأرسلت الأتان ترتع، ودخلت في الصف، فلم يُنكر ذلك علىّْ )

وإذا كانت هذه هي الأدلة النقلية التي تهتف بنا قائلة:"دعوا أطفالكم يدخلون المسجد"، وكفى بها أدلة تجعلنا نبادر بالخضوع والاستجابة لهذا النداء، فهناك أدلة تتبادر إلى عقولنا مؤيدة تلك القضية ، فدخول أطفالنا المسجد يترتب عليه تحقيق الكثير من الأهداف الدينية ، والتربوية ، والاجتماعية ، وغير ذلك.... فهو ينمي فيهم شعيرة دينية هي الحرص على أداء الصلاة في الجماعة، كما أنها تغرس فيهم حب بيوت الله، وإعمارها بالذكر والصلاة ، وهو هدف روحي غاية في الأهمية لكل شخص مسلم

خير معين بعد بذل الجهد 
لعل أفضل ما نفعله بعد بذل كل ما بوسعنا من جهد وبالطريقة المناسبة لكل مرحلة عمرية ، هو التضرع إلى الله عز وجل بالدعاء ، ومن أمثلة ذلك: 
* (رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبَّل دعاء ) 
* (يا حي ياقيوم برحمتك أستغيث أصلح لأولادي شأنهم كله ولا تكلهم إلى أنفسهم طرفة عين ، ولا أقل من ذلك) 
* (اللهم اهدهم لصالح الأعمال والأهواء والأخلاق ، فإنه لا يهدي لصالحها إلا أنت، واصرف عنهم سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت) 
* (اللهم إني أسالك لهم الهدى والتقى والعفاف والغِنَى) 
* (اللهم طهِّر بناتي وبنات المسلمين بما طهَّرت به مريم، واعصِم أولادي وأولاد المسلمين بما عصِمتَ به يوسف) 
* (اللهم اجعل الصلاة أحب إليهم من الماء البارد على الظمأ، إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير، يا نعم المولى ونعم النصير)

تجارب الأمهات 
فيما يلي بعض من تجارب الأمهات التي نجحت في ترغيب أطفالهن في الصلاة ، ولكل أم أن تختار ما يتناسب مع شخصية طفلها ، دون أضرار جانبية:

1- قالت لي أم لولدين : لاحظت أن الابن الأصغر مستاءٌ كثيراً لأنه الأصغر وكان يتمنى دائماً أن يكون هو الأكبر، فكنت كلما أردته أن يصلي قلت له:( هل صليت؟) فيقول (لا)، فأقول (هل أنت صغير) ، فيقول لا، فأقول: (إن الكبار فقط هم الذين يصلون) ، فتكون النتيجة أن يجري إلى الصلاة

2- وأمٌ أخرى كانت تعطي لولدها ذو الست سنوات جنيها كلما صلى الخمس صلوات كاملة في اليوم ، وكانوا يدخرون المبلغ حتى اشترى بها هدية كبيرة، وظلت هكذا حتى اعتاد الصلاة ونسي المكافأة!! [ونذكر بضرورة تعليم الطفل أن أجر الله وثوابه على كل صلاة خير له وأبقى من أي شيء آخر ].

3- وأمٌ ثالثة قالت أن والد الطفل رجل أعمال ووقته الذي يقضيه بالبيت محدود ، وكان لا يبذل أي جهد لترغيب ابنه في الصلاة ، ولكن الله تعالى رزقهم بجار كان يكبر الولد قليلا وكان يأخذ الصبية من الجيران معه إلى أقرب مسجد للبيت ، فكانوا يخرجون معا عند كل صلاة ويلتقون فيمرحون ويضحكون في طريقهم من وإلى المسجد حتى اعتاد ابنها الصلاة

4- وأمٌ رابعة تقول أن زوجها كان عند صلاة المغرب والعشاء يدعو أولاده الثلاثة وهم أبناء خمس ، و سبع وثماني سنوات فيصلُّون معه جماعة وبعد الصلاة يجلسون جميعا على سجادة الصلاة يتسامرون ويضحكون بعض الوقت ، وكان لا يقول لمن تخلف عن الصلاة لِمَ تخلفت، وكان يتركهم يجيئون ليصلوا معه بمحض إرادتهم ، حتى استجابت الابنة والتزمت بالصلاة مع والدها في كل الأوقات، ثم تبعها الولدان بعد ذلك بالتدريج، وكان الوالد-بين الحين والآخر- يسأل الابن الأكبر حين بلغ سن الثانية عشرة من عمره :(هل أعطيت ربك حقه عليك؟) فكان يذكره بالصلاة دون أن يذكر كلمة الصلاة ، إلى أن عقد المسجد الذي يقترب من البيت مسابقة للطلاب جميعا ًلمن يصلي أكثر في المسجد ، وأعطوهم صحيفة يقوم إمام المسجد بالتوقيع فيها أمام كل صلاة يصليها الطالب بالمسجد ، فحرص الابن الأكبر وزملاؤه من الجيران على تأدية كل الصلوات-حتى الفجر- في المسجد حتى اعتاد ذلك فأصبح بعد انتهاء المسابقة يصلي كل الأوقات بالمسجد

5- تقول أم خامسة:(ألحقت أولادي بدار لتحفيظ القرآن، وكانت المعلمة بعد أن تحفِّظهم الجزء المقرر في كل حصة تقوم بحكاية قصة هادفة لهم ، ثم تحدثهم عن فضائل الصلاة وترغِّبهم فيها وحين يأتي موعد الصلاة أثناء الحصة تقول لهم :"هيا نصلي الظهر جماعة ، وليذهب للوضوء مَن يريد ) ، حتى أقبل أولادي على الصلاة بنفوس راضية والحمد لله

6- أما الأم السادسة فتقول: كنت أترك ابنتي تصلي بجواري ولا أنتقدها في أي شيء مخالف تفعله ، سواء صلت بدون وضوء ، أم صلت الظهر ركعتين...حتى كبرت قليلاًً و تعلمت الصلاة الصحيحة في المدرسة، فصارت تحرص على أدائها بالتزام

7- وتقول أم سابعة أن ولدها قال لها أنه لا يريد أن يصلي لأن الصلاة تضيع عليه وقت اللعب ، فطلبت منه أن يجريا تجربة عملية وقالت له أنت تصلي صلاة الصبح وأنا أقوم بتشغيل ساعة الإيقاف الجديدة الخاصة بك (كان الولد فرح جداً بهذه الساعة ، فتحمس لهذا الأمر ) ، فبدأ يصلي وقامت الأم بحساب الوقت الذي استغرقه في هاتين الركعتين ، فوجدا أنهما استغرقتا دقيقة وعدة ثوان!!،

فقالت له لقد كنت تصلي ببطء ، وأخذت منك صلاة الصبح هذا الوقت اليسير ، معنى ذلك أن الصلوات الخمس لا يأخذن من وقتك إلا سبعة عشر دقيقة وعدة ثواني كل يوم ، أي حوالي ثلث ساعة فقط من الأربع وعشرين ساعة كل يوم ، فما رأيك؟!!! فنظر الولد إليها متعجباً

8- وقالت أم ثامنة أنها بعد أن أعدت ابنها إعداداً جيدا منذ نعومة أظفاره ليكون عبدا لله صالحاً ، وذلك من خلال الحديث عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ورواية قصص الأنبياء ، وتحفيظه جزء عم ، بعد كل ذلك اضطرت لنقله من مدرسة اللغات التي نشأ بها- بعد أن تغيرت أحوالها للأسوأ من حيث الانضباط الأخلاقي والدراسي- إلى مدرسة لغات أخرى ولكنها إسلامية تضيف منهجا للدين غير المنهج الوزاري كما أن بها مسجداً كبيراً ، ويسود بها جو أكثر احتراما والتزاماً ، إلا أنه ربط بين بعض المشكلات التي واجهها هناك -كازدحام الفصول ، وتشدد بعض المدرسين أكثر من اللازم ، وعدم قدرته على تكوين صداقات بسرعة كما كان يأمل...وغير ذلك- بالدين وعبادة الله تعالى.

فبدأ لا يتقبل الحديث في الدين بالبيت ، وانقطع عن الصلاة، وبدأ يعرض عن الاستماع إلى أي برنامج أو درس ديني بالتلفزيون أو بالنادي أو بأي مكان، ثم بدأ يسخر من الدين ، وينتقد أمه بأنها : [إسلامية] ، ففكرت الأم في اصطحابه لعمرة في الإجازة الصيفية ليرى أن الدين أوسع بكثير من أمه المتدينة ، ومدرسته الإسلامية ، وخشيت الأم أن يصدر منه أي تعليق ساخر أمام الكعبة المشرفة، ولكنها كانت متيقنة من الله تعالى سيسامحه ، فما هو إلا طفل ، فلما رآها انبهر بمنظرها ، وظل يتساءل عن كل هذا النور الذي يحيط بها ، خاصة أنه أول ما رآها كان في الليل، وتركته الأم يفعل ما يشاء : يلعب ، ويتسوق ، ويشاهد أفلام الأطفال بالتلفزيون ، ويذهب إلى الحَرَم باختياره ، ويحضر الندوات الدينية المصاحبة للعمرة باختياره، مصطحباً معه لعبته ، فلما عاد إلى البيت كانت أول كلمة قالها -بحمد الله تعالى- هي: (متى سنذهب للعمرة ثانيةً؟؟) وتغيرت نظرته لله تعالى ، وللدين ، وللصلاة...و تأمل الأم أن يلتزم-بمرور الوقت- بإقامة الصلاة إن شاء الله تعالى